تم تحديث تفضيلاتك لهذه الجلسة. لتغيير إعدادات حسابك بشكل دائم، انتقل إلى
للتذكير، يمكنك تحديث بلدك أو لغتك المفضلة في أي وقت من
> beauty2 heart-circle sports-fitness food-nutrition herbs-supplements pageview
انقر لعرض بيان إمكانية الوصول الخاص بنا

5 أسباب تجعل الليسيثين منتجاً طبيعياً شهيراً لأكثر من 100 عام

113,839 المشاهدات

anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon
anchor-icon جدول المحتويات dropdown-icon

ما هو الليسيثين؟ 

الليسيثين هي مادة دهنية تتشكّل طبيعياً في العديد من المصادر النباتية والحيوانية. بدأ تعميم استخدام الليسيثين "كغذاء فعّال" لأول مرة من ليسيثين الصويا في عام 1907. مؤخراً، وبسبب القلق من فول الصويا وامتلائه بأشكال من الكائنات المعدلة وراثياً وتسببه في الحساسية، ظهر الليسيثين المستخرج من دوّار الشمس كشكل شائع أيضاً. الليسيثين متاح كحبيبات ولكن يمكن العثور عليه أيضاً في شكل كبسولات هلامية طرية. المكونات الرئيسية للليسيثين هي المركبات الدهنية المعروفة باسم الفوسفاتيدات ومن أبرزها فوسفاتيديل الكولين. هذا المركب هو أيضاً عامل هيكلي رئيسي في أغشية الخلايا البشرية وهو ضروري لصحة الخلايا.

على مر السنين العديدة التي تواجد فيها الليسيثين في السوق، حقق درجة عالية من الشعبية. مع اختيار الكثير من المستهلكين للأطعمة الكاملة في مكملاتهم الغذائية، تتزايد شعبية الليسيثين مرة أخرى. إليك 5 فوائد صحية رئيسية لليسيثين.

الليسيثين مصدر رائع للكولين

على الرغم من أن الكولين يمكن تصنيعه في الجسم إما من حمض الميثيونين الأميني أو السيرين، وقد اعتمده معهد الطب كمغذٍ أساسي عام 1998. السبب؟ اتضح أنه حتى في الأشخاص الأصحاء، فإن الكمية التي يمكن للشخص تصنيعها لا تكفي لتلبية احتياجات الجسم. 

يعمل الكولين في تصنيع أسيتيل الكولين اللازم للنواقل العصبية وكذلك في مركبات إشارات الغشاء الخلوي. كما أنه بمثابة مانح "للميثيل" مثل حمض الفوليك و فيتامين ب12. كما أنه يؤدي وظيفة حيوية في النقل السليم للدهون. بدون الكولين، تصبح الدهون محتجزة في خلايا الكبد، وهذا يمكن أن يُسبب ما يُعرف باسم مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD).  مكمل فوسفاتيديل الكولين الغذائي هو المصدر الغذائي الرئيسي للكولين و الليسيثين هو أغنى مصدر لفوسفاتيديل الكولين. 

تناول كمية كبيرة من الكولين قد يعزز وظيفة الدماغ

أظهرت بعض الدراسات أن تناول كميات أكبر من الكولين يرتبط بتحسين الوظيفة الذهنية والذاكرة. هذه الفائدة هي نتيجة زيادة مستويات أستيل كولين الكيميائي في الدماغ، والذي يؤدي دوراً كبيراً في الذاكرة ووظيفة الدماغ. يُذكر أن تناول فوسفاتيديل الكولين كمكمل في النظام الغذائي يزيد مستويات أستيل الكولين في الدماغ. في البداية، اعتقد الباحثون أن هذا يجعل فسفاتيديل الكولين مفيداً جداً في مرض الزهايمر. لقد كان توقعاً معقولاً لأن انخفاض مستوى أسيتيل الكولين في الدماغ شائع جداً لدى مرضى الزهايمر. ولكن، ليست فقط مستويات أسيتيل الكولين هي مشكلة مرض الزهايمر. اتضح أن المشكلة الحقيقية هي ضعف نشاط إنزيم أسيتيل الكولين. يجمع هذا الإنزيم بين الكولين (من فسفاتيديل الكولين) مع جزيء الأسيتيل لتكوين أستيل الكولين. نظراً لأن توفير المزيد من الكولين لا يعني زيادة نشاط هذا الإنزيم الرئيسي، إلا أن الدراسات التي أجريت على مكملات فسفاتيديل الكولين قد أظهرت فائدة قليلة لدى غالبية المرضى الذين يعانون من مرض الزهايمر. وقد تحققت أفضل الفوائد في الجرعات العالية جداً (أي من 25 إلى 30 جرام) من فسفاتيديل الكولين. الخبر السار هو أنه إذا كانت مكملات فسفاتيديل الكولين جيدة لمرض الزهايمر، ستكون النتائج واضحة في الأسبوعين الأولين من الاستخدام.

في حين أن فسفاتيديل الكولين أو الليسيثين قد لا يعزز وظائف المخ في جميع حالات مرض الزهايمر، إلا أنه يبدو جيداً لمعظم الأفراد الآخرين. في دراسة أجريت في النرويج، ظهر لدى 2,195 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 70 و 74 عاماً وجود صلة قوية بالقدرة العقلية ومستوى الكولين. الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من الكولين في دمهم لديهم قدرة عقلية وإدراك أقل من أولئك الذين لديهم تركيزات أعلى من الكولين. تشير هذه الدراسة إلى أن مكملات الكولين إما عن طريق الليسيثين أو فسفاتيديل الكولين قد تزيد من مستويات الكولين ونتيجة لذلك تزيد من القدرة العقلية. 

قد تكون الفائدة المذكورة مرتبطة بالجرعة حيث أظهرت نتائج التجارب السريرية نتائج جيدة للغاية في تحسين وظائف المخ، ولكن في بعض الدراسات، لم تكن النتائج ملفتة. قد يكون الحد الأساسي لمستويات الكولين لكل شخص أحد العوامل أيضاً. فكر في الفوائد الإيجابية التي تتحقق فقط إذا كان "كوب" الكولين في الدماغ ممتلئاً. إذا كان كوب شخص ما ممتلئاً تقريباً، قد يستجيب جيداً لجرعة أقل بينما قد يحتاج شخص ما لديه كوب فارغ تقريباً إلى جرعات أكبر. قد يشير عدم اتساق نتائج هذه الدراسات السريرية ببساطة إلى وجود حد للكولين في الدم والدماغ يجب تحقيقه حتى تظهر فوائده. 

نظراً لأن مستويات الكولين لا تُقاس بشكل روتيني وأن تكلفة الليسيثين معقولة للغاية، فإن تناول الكولين لمدة 4 أسابيع تقريباً قد يساعد على مواجهة مشكلات الذاكرة أو الإدراك. إذا لم يُلاحظ أي تأثير، فإنني أنصح بمضاعفة الجرعة لمدة 4 أسابيع أخرى.

الليسيثين وصحة الكبد

عندما يتلف الكبد يؤدي ذلك إلى ترسب الدهون داخله. يمكن أن تحدث هذه العملية مع تلف الكبد الناجم عن الكحول، ومع ذلك، هناك شكل وبائي جديد يسمى مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). تتراوح شدته من ضعف حميد في وظائف الكبد إلى التهاب الكبد الذي يُطلق عليه التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH)، والذي قد يتطور إلى تليف وفشل الكبد في المراحل المتقدمة. السبب الأكبر هو زيادة الوزن. يحدث NAFLD في أكثر من 70٪ من المرضى الذين يزيد وزنهم بنسبة 10٪ عن وزن الجسم المثالي وما يقرب من 100٪ من الذين يعانون من السمنة المفرطة.

الكولين، خاصة فوسفاتيديل الكولين، مطلوب لنقل الدهون من الكبد. إذا كانت مستويات الكولين منخفضة، تتراكم الدهون في الكبد مما يؤدي إلى NAFLD. انخفاض مستويات الكولين بشكل دائم تزيد بشكل كبير من تقدم مشكلة الكبد لتصبح أكثر خطورة، تليف الكبد بسبب NASH. في دراسة مستعرَضة شملت 664 شخصاً من شبكة الأبحاث السريرية لالتهاب الكبد الدهني غير الكحول ، وُجد أن النساء بعد انقطاع الطمث اللائي تناولن NASH وتناولن الكولين بنسبة أقل من 50٪ من المدخول اليومي الكافي الموصى به لديهن تليفاً شديداً.

بوضوح، تقترح هذه الجمعيات أن مكملات الليسيثين أو فوسفاتيديل الكولين قد يكون لها بعض الفوائد لدى مرضى NAFLD و NASH. تطرح نتائج دراسة تجريبية السؤال "لماذا لا يوجد المزيد من الأبحاث بناءً على الفوائد المحتملة؟" نُشرت الدراسة عام 2001 في مجلة التغذية الوريدية والمعوية. شملت البالغين الذي تناولوا عن طريق الوريد ويعانون من NAFLD. عندما تناول هؤلاء المرضى جرامين إضافيين من الكولين في اليوم، اختفت مشكلة NAFLD بالكامل لدى جميع المرضى. 

على الرغم من عدم وجود أبحاث قاطعة، يقر معهد الولايات المتحدة الوطني للصحة بأن "تناول الكولين الكافي ضروري لوظيفة الكبد المناسبة ولمنع الإصابة بمرض NAFLD.”

الليسيثين والكوليسترول

ربما السبب الأكثر شيوعاً الذي يجعل الكثير من الناس يأخذون الليسيثين هو المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول في محاولة للوقاية من أمراض القلب. هناك بعض الأدلة السريرية لدعم هذا الاستخدام. بينما أظهرت بعض الدراسات الصغيرة التي أجريت قبل أكثر من 50 عاماً نتائجاً ملفتة إلى حد ما، لم يُجرى سوى القليل من الأبحاث منذ ذلك الحين. الأدلة الموجودة تُظهر أيضاً تأثيرات إيجابية للغاية. في 15 تجربة سريرية إجمالاً استمر خلالها العلاج بالليسيثين لفترة تتراوح بين 1 و 12 شهراً، انخفض إجمالي الكوليسترول في الدم بنسبة 8.8٪ إلى 28.2٪، وانخفضت مستويات الدهون الثلاثية بنسبة 25٪، وارتفعت مستويات الكولسترول النافع بنسبة 13.4٪ إلى 20٪. كانت الجرعة النموذجية في هذه الدراسات 1.5 إلى 2.7 جرام يومياً.

أحدث دراسة نُشرت في المجلة الطبية "الكوليسترول" عام 2010. في الدراسة، أعطي 30 مريضاً يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم جرعة يومية مقدارها 500 مجم من ليسيثين الصويا بتركيز عال من فسفاتيديل الكولين لمدة شهرين. خفض المكمل مستويات الكوليسترول الكلي ومستويات الكوليسترول الضار بنسبة 42٪ و 56٪ على التوالي. هذه نتائج رائعة من المتوقع أن تؤدي إلى مزيد من الدراسات. إذا استمرت هذه النتائج، نأمل أن تؤدي إلى عودة شعبية الليسيثين كطريقة طبيعية آمنة وفعالة لخفض مستويات الكوليسترول المرتفعة.

الليسيثين يمد الجسم أكثر من فسفاتيديل الكولين

في حين أن فوسفاتيديل الكولين هو مكون رئيسي لليسيثين, هناك مركبات قيّمة أخرى تشمل الفوسفاتيدات الأخرى مثل فسفاتيديل السيرين، وهو مركب الدماغ الرئيسي الآخر الذي ثبت أنه يحد من التوتر، ويعزز الحالة المزاجية، ويُحسّن الذاكرة في الدراسات السريرية. إن فوسفات إيثيل إيثانولامينات الليسيثين مهم أيضاً، وهذا تحديداً لقدرته على الحد من الالتهاب، خاصة في الكبد. هنا هو الشكل النموذجي للليسيثين المستخلص من فول الصويا أو دوّار الشمس، ولكن يرجى العلم أن هناك العديد من التركيزات المختلفة لهذه المكونات المتاحة تجارياً:

ليسين الصويا:

  • 23% فوسفاتيديل الكولين
  • 14% فوسفاتيديل الإيثانولامين
  • 14% فوسفاتيديل اللينوسيتول
  • 5–10% فوسفاتيدات أخرى
  • 2–5% الستيرول

ليسيثين دوّار الشمس:

  • 25% فوسفاتيديل الكولين
  • 18% فوسفاتيديل الإيثانولامين
  • 11% فوسفاتيديل اللينوسيتول
  • 5-10% فوسفاتيدات أخرى
  • 2-5% الستيرول

الليسيثين: ما عليك البحث عنه وكذلك توصيات الجرعة 

ما شكل وكمية الليسيثين التي عليك تناولها؟ أولاً، فول الصويا ودوّار الشمس. من وجهة نظر عملية، كما ترى أعلاه، فهي متشابهة للغاية على الرغم من أن ليسيثين دوّار الشمس شكل جديد نسبياً، وليس عليه أي بحوث حقيقية. لذا، هناك دائمًا احتمال وجود شيء في ليسيثين الصويا مختلفاً ينتج عنه بعض الفوائد المفقودة في ليسيثين دوّار الشمس. السبب في إنتاج ليسيثين عباد الشمس هو الابتعاد عن التعديل الوراثي في فول الصويا ولأن فول الصويا هو أحد مسببات الحساسية الشائعة. ومع ذلك، إذا لم يكن لدى المرء مشكلة في فول الصويا وكان المنتج معتمد أنه غير معدلة وراثياً، فإن فول الصويا لا بأس به على الإطلاق.

الليسيثين متاح في شكل حبيبات وكبسولات جيلاتينة رخوة. يمكن أن يختلف تركيز فوسفاتيديل الكولين أو الفوسفاتيدات الكلية بشكل كبير. بعض المنتجات أيضاً تُنزع منها الزيوت (حمض اللينوليك وحمض اللينولينيك) لزيادة تركيز فوسفاتيديل الكولين والفوسفاتيدات الكلية. لذا، اقرأ الملصق بعناية عند مقارنة المنتجات وركز على محتوى الفوسفاتيدات المذكور.

بالنسبة للجرعة، فإن النطاق النموذجي المستخدم لخفض الكولسترول أو دعم صحة الكبد بالمنتجات التي تحتوي على تركيزات أعلى من الفوسفاتيدات (35 إلى 68٪) هو 500 إلى 1500 مجم يومياً. في هذه الجرعة، تُستخدم كبسولات المستوى بشكل عام. لتعزيز صحة الدماغ والصحة العامة، تُستخدم حبيبات الليسيثين عموماً بجرعة مقدارها ملعقة كبيرة واحدة يومياً قد تصل إلى 10 جرامات مما يوفر مستوى فوسفاتيدات كلي يبلغ حوالي 5000 ملغ يومياً (أو أعلى عند استخدام المنتجات الخالية من الزيوت). 

يعتبر الليسيثين عموماً آمناً بدون أي آثار جانبية ملحوظة. عند تناول جرعات أعلى (مثلاً، أكثر من 10 جرامات) قد تسبب مستحضرات الليسيثين انخفاض الشهية والغثيان وانتفاخ البطن وآلام الجهاز الهضمي والإسهال.

لا توجد تفاعلات دوائية معروفة والليسيثين آمن أثناء الحمل والرضاعة. يمكن للأطفال حتى استخدام الليسيثين، فقط تُخفض الجرعة إلى أقل من نصف جرعة البالغين.

المراجع:

  1. Nurk E1, Refsum H1, Bjelland I2, et al. Plasma free choline, betaine and cognitive performance: the Hordaland Health Study. Br J Nutr. 2013 Feb 14;109(3):511-9.
  2. Sitaram N, Weingartner B, Caine ED, a Gillin JC. Choline: selective enhancement of serial learning and encoding of low imagery words in man. Life Sci 1978;22:1555-1560.
  3. Higgins JP, Flicker L. Lecithin for dementia and cognitive impairment. Cochrane Database Syst Rev 2003;3:CD001015.
  4. Amenta F, Parnetti L, Gallai V, Wallin A. Treatment of cognitive dysfunction associated with Alzheimer’s disease with cholinergic precursors. Ineffective treatments or inappropriate approaches? Mech Ageing Dev 2001;122:2025-2040.
  5. Sherriff JL, O'Sullivan TA, Properzi C, Oddo JL, Adams LA. Choline, Its Potential Role in Nonalcoholic Fatty Liver Disease, and the Case for Human and Bacterial Genes. Adv Nutr. 2016 Jan 15;7(1):5-13.
  6. Mourad AM, de Carvalho Pincinato E, Mazzola PG, Sabha M, Moriel P. Influence of soy lecithin administration on hypercholesterolemia. Cholesterol. 2010;2010:824813.

​إخلاء مسؤولية:لا يهدف هذا المركز الصحي إلى تقديم التشخيص... إقرأ المزيد